نبذة عن #اسأل_علا

#اسأل_علا (#AskOla) هي مدونة وسلسلة فيديوهات أطلقتها بيت.كوم لأصحاب العمل ومسؤولي إجراءات التوظيف. في هذه السلسلة، سندخل إلى عالم الموارد البشرية مع عُلا حداد، خبيرة الموارد البشرية التي تتمتّع بعقود من الخبرة. وتتولى عُلا إدارة الموارد البشرية في بيت.كوم. وفي سلسلتنا القادمة، ستتطرّق عُلا إلى التعقيدات التي تواجهها في التوظيف وتقدم حلولاً واستراتيجيات عملية تم تعديلها على مدار سنوات من العمل الجاد وقدرتها على التغلّب على العقبات. وبدءًا من تقنيات التوظيف المبتكرة وصولاً إلى التنقل في ديناميكيات مجموعة الكفاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تهدف المدونة إلى معالجة تحديات التوظيف التي تهمك بشكلٍ مباشر.

سنكشف عن أهمية المرأة في القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024. لنسمع من علا رأيها بذلك!

السؤال الأول: مرحباً عُلا، تشرفنا بوجودك! قبل أن نتعمق في موضوعنا، هل يمكنك أن تخبرينا قليلاً عن نفسك وعن رحلتك كمديرة للموارد البشرية في بيت.كوم؟

عُلا: شكراً لاستضافتي! لقد كانت رحلةً رائعة بالفعل. إن منصب مديرة الموارد البشرية هو أكثر من مجرد لقب بالنسبة لي؛ فهي شهادة على مدى التفاني والمثابرة والجهود الجماعية لهذه الشركة الرائعة. وقد واجهت الكثير من التحدّيات على مدى أكثر من 17 عاماً وتعلمت من التجارب وعملت بلا كلل للمساهمة في نجاح الشركة، وأنا ممتنة لهذه التجربة.

ويعدّ تحقيق المساواة بين الجنسين في الأدوار القيادية من الخطوات المستمرة التي يجب أن تحرص عليها الشركات في جميع أنحاء العالم، وأشعر بالفخر بكوني جزءاً من شركة تقدّر التنوع وتعزز من قدرة المرأة للوصول إلى القمة.

السؤال الثاني: شكراً لكِ على مشاركة قصتك. لماذا تُعتبر المرأة مهمة في القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

عُلا: إضافةً إلى الفكر المستنير والعمل الجاد في العمل، تُساهم السيدات بصفاتٍ فريدة مثل التعاطف والذكاء العاطفي والتعاون والتواصل الفعّال. وفي عامٍ اتّسم بالتركيز على “إلهام الشمولية”، تزيد هذه السمات من حجم الأفكار والعمل الجماعي، مما يُساهم في إيجاد مكان عمل يشعر فيه الجميع بالانتماء.

وقد ساهمت أهمية التنوّع كقوة دافعة للابتكار في تعزيز تجربتي الشخصية، حيث تتميّز السيدات بقدرتهن على العمل ضمن وجهات نظرٍ مختلفة، مما يؤدي إلى تعزيز فرص حل المشكلات وصنع القرار في المؤسسة.

السؤال الثالث: هل يمكنك مشاركة بعض الأفكار الحديثة التي تدعم أهمية المرأة في القوى العاملة؟

عُلا: بالتأكيد! كشفت البيانات الحديثة أن الشركات التي تتّسم بالمساواة بين الجنسين يُمكنها أن تتفوق على نظيراتها بنسبة 29%. كما أن وجود المزيد من النساء في القوى العاملة لا يُعدّ مجرد مسألة أخلاقية، بل هي ميزة يُمكن أن يستفيد منها أصحاب العمل في الشرق الأوسط.

وقد حظيت السيدات بنسبةٍ كبيرة من خريجي العلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لذا أصبح على أصحاب العمل في المنطقة تحقيق أقصى استفادة من هذه الكفاءات الناشئة.

وإذا انضم المزيد من السيدات إلى القوى العاملة، فهذا يعني تعزيز القدرة الاقتصادية للمنطقة والذي ستصل قيمته إلى 207 تريليون دولار بحلول عام 2025، مما سيؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة بخصوص إيجاد فرص العمل وتوسيع القوى العاملة.

وهناك سؤالٌ آخر مثيرٌ للاهتمام هو: لماذا تنضم النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى القوى العاملة. بناءً على الدراسة الاستطلاعية التي أجريناها، فإن أهم ثلاثة أسباب لذلك هي:

•     تحقيق الاستقلال المالي (55%)
•     المساهمة في دعم الأسرة ماليا (51%)
•     توسيع وجهات نظرهم حول الحياة (43%)

السؤال الرابع: هل هناك قطاعات محدّدة حيث يكون فيها للمرأة تأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

عُلا: بالتأكيد، مثل مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم، حيث تكون مساهمة المرأة واضحة بشكلٍ خاص. إضافةً لذلك، تشهد قطاعات مثل التقنيات والتمويل تحّولاً إيجابياً قامت فيها نسبة كبيرة من السيدات بخطوات واسعة في المجالات التي كان يهيمن عليها الذكور تقليدياً.

في الشرق الأوسط، كانت النساء يعملن في الغالب في الوظائف العامة، لكن الأمور بدأت تتغير. فقد طرحت دول المنطقة الآن برامج تنمية وفتحت فرصاً في مجالات ديناميكية مثل العلاقات العامة والاتصالات والتقنيات، وغيرها الكثير، وأصبح هناك فرص في القطاعين العام والخاص.

على سبيل المثال، سنّت حكومة الإمارات العربية المتحدة قوانين تنص على وجوب حصول الرجال والنساء على أجرٍ متساوٍ مقابل القيام بالوظيفة ذاتها في القطاع الخاص، وأن على الشركات الخاصة توظيف المزيد من السيدات. وهذا بحد ذاته يعتبر تقدّماً رائعاً في الاتجاه الصحيح.

السؤال الخامس: كيف يمكن لأصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دعم وتمكين المرأة في القوى العاملة؟

عُلا: من المثير للاهتمام أنك طرحت هذا الأمر، فقد أظهرت دراستنا الاستطلاعية أن ما يقرب من 73% من جميع المدراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هم حالياً من الذكور 27% فقط من الإناث. ومع ذلك، عندما سألنا عما إذا كان هناك أي تفضيل لجنس المدراء، أفاد 3 من 4 موظفين الذين شملتهم الدراسة أن ليس لديهم أي تفضيل لجنس المدراء.

لتشجيع المزيد من السيدات على تولي مناصب قيادية، يمكن لأصحاب العمل:

•     توفير فرص متساوية للترقيات والتقدّم الوظيفي.
•     تنفيذ السياسات التي تضمن المساواة في الأجر.
•     إعداد برامج إرشادية منظمة تجمع بين القيادات النسائية والمتدربات.
•     تقديم ترتيبات عمل مرنة مثل العمل عن بُعد، أو خيارات العمل بدوام جزئي أو تقاسم الوظائف أو ساعات عمل مرنة لتعزيز قدرة المرأة على تحقيق التوازن بين العمل والالتزامات الشخصية.
•     تطوير برامج القيادة المصمّمة خصّيصاً للسيدات وتنمية المهارات المطلوبة لتولي المناصب القيادية.

يجب علينا أن نعمل بشكلٍ نشط لكسر الحدود التي تضعها المحددات الاجتماعية للمرأة على المستويات الإدارية، وإيجاد مسارات للسيدات للوصول إلى مناصب النفوذ والسلطة داخل مؤسستنا.

السؤال السادس: كيف تقوم بيت.كوم بتعزيز الثقافة الشاملة للسيدات؟

عُلا: بيت.كوم كانت ولا تزال، القوة الداعمة للسيدات في جميع أنحاء العالم. ويتميّز جزء كبير من هؤلاء الخبيرات بأنهن من فئة الشابات اللاتي استطعن الموازنة بشكلٍ ملحوظ بين الحياة المهنية والشخصية، بل أن الكثير منهن أيضاً أمهات يوفقن بين الحياة المهنية والأمومة. ومن جهتنا نبذل قصارى جهدنا لتعزيز قدراتهن وتسهيل عملهن.

•     45% من الموظفين في بيت.كوم هن من السيدات 16% منهن في أدوار قيادية.
•     لدينا سياسات إجازة الأمومة والأبوة لكلا الوالدين، مما يعزز بيئة العمل المناسبة للأسرة.
•     لدينا ترتيبات عمل مرنة مثل العمل عن بُعد لتلبية الاحتياجات المتنوعة للقوى العاملة.

نحن في بيت.كوم نؤمن بأهمية إيجاد بيئة يستطيع فيها كل فرد تحقيق النجاح بغض النظر عن جنسه أو ظروفه الشخصية.

الخُلاصة

سلطت محادثتنا المتعمقة مع عُلا الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما كانت فوائد التنوع، وخاصة مع التمثيل القوي للمرأة، واضحة. ومع تبني أصحاب العمل للشمولية، سيساهمون في التقدّم المجتمعي، بل وسيساهمون أيضاً في التقدّم المؤسسي. شكراً لكِ على مشاركتنا خبرتك!

هل لديكم أي أسئلة لعُلا في الجلسة القادمة؟ شاركونا بها.